shbab shghal
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سيامند..ابن الأدغال

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

هل تعرف هذه القصة، وهل قرأتها قبل ذلك ((بنفس العنوان))؟؟

سيامند..ابن الأدغال I_vote_rcap50%سيامند..ابن الأدغال I_vote_lcap 50% 
[ 15 ]
سيامند..ابن الأدغال I_vote_rcap50%سيامند..ابن الأدغال I_vote_lcap 50% 
[ 15 ]
 
مجموع عدد الأصوات : 30
رجوع
 
 

سيامند..ابن الأدغال Empty سيامند..ابن الأدغال

مُساهمة من طرف ROGER الجمعة نوفمبر 28, 2008 11:42 pm

سيامند..ابن الأدغال Ebarat21yp9gu7

هذه قصة أدبية قديمة، وهي من أمتع ما قرأت في الأدب العربي، وقد أحببت أن تشاركوني هذه المتعة، فقمت بتعديل ألفاظها وتسهيلها قدر الإمكان لكي تكون مفهومة للجميع..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الأول
لم يكن قد حان وقت الراحة بعد، حينما ألقى الحاج (حامد) المحراث من يده وجلس في مكانه يلهث، بل لم تكن الشمس قد ارتفعت حتى إلى حدود الضحى من النهار؛ غير أن ضربة الشمس التي أصابته قبل ذلك بيوم لم تدعه يستطيع المثابرة على العمل أكثر من هذه الفترة القصيرة.
لقد شعر بركبتيه تتخاذلان عن حمله، وأحس بكابوس الإعياء يتهادى ثقيلا فوق كل جسده؛ فأعرض عن الحرث والمحراث وتمدد حيث هو، ينشد نسمة راحة ينتعش بها.
وذكَّره ألم الإعياء بما كان العمل قد أنساه إياه، فقد ترك ابنه الصغير (سيامند) بعيدا تحت شجرة جوز يلهو بما حوله، ثم تلهَّى عنه ولم يدر ما شأنه.
ومع تذكره لابنه ذاك، نسي أو تناسى الإعياء الجاثم فوق جسمه، وانطلق يعدو نحو شجرة الجوز...
لقد كان من الممكن أن لا يتجشم الحاج (حامد) مشقة حمل ابنه معه إلى الحقل - خصوصا وهو صغير لا يتجاوز العام الرابع - وأن يتركه في البيت لو أنه اطمئن ووثق من أن ابنه سيلقى العناية اللازمة هناك.
غير أنه لا يطمئن ولا يثق..فإن تلك التي تركها في البيت إنما هي زوجته الأخرى وليست أم ابنه.
أما أمه فقد ماتت منذ سنتين.
وقد لاحظ الحاج (حامد) منذ أن أتى بهذه الجديدة إلى بيته أنها لا تعنى بشيء غير زخرفها وزينتها - إذ هي جميلة من غير شك - مع أنه كان يأمل أن تكون أكثر عناية بوليده الوحيد الذي لم يدرج عن حد الفطام.
وإذ قد خاب ظن الحاج (حامد) بما أمله في امرأته الجديدة، فليس أمامه - وهو يهوى وحيده الهوى الشديد - إلا أن يُعنى هو به ويضعه تحت ملاحظته حتى عندما يكون منهمكا بعمله في الحقل.
ولشد ما استخفه الفرح حينما وصل إلى شجرة الجوز ووجد صغيره جالسا تحتها منهمكا في تفتيت الأوراق المتناثرة حوله من أعلى الشجرة، وسرعان ما جلس إليه وراح يداعبه في متعة وسعادة؛ ولم يأل جهدا في أن يداعبه حينا بأسلوب أمه التي ماتت، وحينا آخر كأرحم ما يكون الأب الشفوق، وحينا ثالثا كما لو كان طفلا مثله يشاركه متعة اللهو.
غير أن متعته تلك لم تستطع أن تلهيه طويلا عن ألمه الذي أقعده عن مواصلة العمل، وعبثا فكر أن يجد في تلك المتعة ما ينفض عنه إعياءه ويهبه نشاطا يستعين به على إتمام حراثة أرضه في مساء ذلك اليوم.
بل لم يجد بدا من العودة إلى الدار حيث قد يجد أسباب الراحة فيها أوفر.
وحينما قفل عائدا في طريقه إلى البيت كان يتحرى _ وهو يركب حماره وصغيره (سيامند) في حجره _ أن يتقي وهج الشمس ويحتمي بفيء الأشجار الكثيرة التي تملأ ما بين بيته والحقل، وإن أطال ذلك مسافة الطريق، ولما وصل إلى البيت كان وقت الظهر أوشك على الد*-***، وكان (سيامند) قد غرق في رقاد هانئ في حجر أبيه من طول ما اهتزت به الدابة في الطريق، أما هو فقد كان الإعياء أخذ منه كل مأخذ.
وفي ردهة البيت نزل (حامد) عن حماره وهو يحتضن ابنه، وأفلت زمامه بين يديه وتركه يأخذ طريقه إلى الاصطبل، وانطلق هو نحو أقرب حجرة إليه وهو يصيح متطلعاً في أطراف الدار:
- خديجة..خديجة
ولكن خديجة لم تسمعه، فقد كانت تجلس في حجرتها العليا منصرفة إلى إعداد معجون حناء لتصبغ به أطرافها.
وعاد حامد يصيح: أين أنت يا خديجة..خديجة
وسمعت هذه المرة صوت زوجها فأجابته وهي منهمكة في إعداد معجون الحناء:
- نعم..ماذا تريد؟
-تعالي خذي هذا الطفل إلى سريره، وأعدي لي شيئا من الحساء، إنني متعب.
فتراخت وهي تجيب: طيب..طيب
ثم تمتمت مع نفسها تقول: أوه..ما هذا؟ في كل يوم تزداد الأدلة على أن هذا الرجل إنما جاء بي خادمة له ولابنه، لا زوجة له، بل يبدو لي أنه لولا وجود ابنه هذا لاستغنى عني غناءً كاملاً!
وعادت إلى الانشغال بما بين يديها
وارتفع الصوت من تحت مرة ثالثة:
- يا خديجة..قلت لكِ تعالي خذي الطفل، إنه نائم فوق الأرض، أنا لا أستطيع حراكاً..إنني متعب..مريض..
ونزلت خديجة في هذه المرة..وحملت الطفل وهي تقول لزوجها:
- لقد كنت مشغولة يا حامد..كنت أعد حناءً ليدي..أنت تعلم أنني منذ حين لم أصبغ أطرافي بالحناء.
ووضعت الطفل في سريره ثم عادت إليه تقول:
- ولكنك لم تقل لي..لماذا عدت اليوم من الحقل باكراً؟
- ذكرت لكِ أنني متعب..أليس في هذا ما يدل على سبب عودتي باكراً؟!
- صحيح..لقد سمعت ذلك، بل إن شكلك المتعب اليوم يدل على عدم ارتياحك، ولكن ألست تشعر بالحاجة إلى طعام أهيئه لك؟
- حساء يا سيدتي..قلت لكِ وأنت في الأعلى مشغولة عني إنني أريد شيئا من الحساء.
وذهبت خديجة تهيأ لزوجها طعامه، وقد ضايقتها لهجته، بينما راحت تواصل حديثها مع نفسها:
- "..خذي الطفل..هيئي لي الطعام..آتيني بالحساء.." ثم هذا الجفاء في الحديث!!، وهل يكون شأن الخادمة إلا هكذا؟؟ متى أستطيع أن أفرغ لشأن نفسي إذاً؟؟! ولكني لست أدري لماذا لم يفلح هذا العجوز ويحضر إلى بيته خادماً أو خادمةً لتتلقى لومه وتلاحظ شأنه وشأن ابنه، ولو لم يكن أغنى أهل هذه القرية لكان له في بخله هذا بعض العذر، ولكن لا، إن عليَّ أن أفرح...إنه بهذا يدخر لي هذا المال الذي سيؤول إليَّ، أجل إنه المال الذي سيصبح ملكي أنا إن عاجلاً أو آجلاً.
وحينما عادت إليه بالحساء كانت تتخيل أن رائحة أفكارها هذه تفوح منها أمام زوجها، ولذلك حرصت على أن تغطي هذه الرائحة بحديث من المجاملة والنفاق.
قالت له في لهفة بادية وهي تضع طبق الطعام بين يديه:
- ولكني لا أفهم سبباً لهذه الوعكة المفاجأة التي داهمتك يا حامد!
ووضعت يدها على رأسه تتحسس حرارة جسمه، ثم واصلت حديثها تقول:
- آه..إن حرارة جسمك غير طبيعية اليوم
فأجابها وهو منصرف إلى تذوق طعم الحساء:
- بل إنها ليست مفاجأة، لقد شعرت بمقدماتها البارحة حينما اضطررت أن أتعرض للفح الشمس ساعتين متواصلتين..كان الحر شديداً..وكانت قطعة الأرض التي عليَّ أن أحرثها تلتهب تحت قرص الشمس.
- لي الويل..لقد كان عليك أن تفضل صحة جسمك..ماذا أصنع؟؟ يجب أن نفكر في الحال بدواء يقطع عنك هذا الفتور قبل أن يستفحل
وكان حامد وهو يسمع كلامها يشعر بنبرات النفاق واضحة في حديثها، فلا جَرَم أنه كان يفهم من كلامها نقيض ما تؤكده!! لذا فإنه لم يجبها على كلامها بأكثر من قوله:
- ليس المهم بالنسبة إليَّ أن أبحث عن دواء يشفيني، فالموت لا بد منه، وشيخوختي تؤذنني بالرحيل؛ ولكن ما يشغل بالي هو طفلي الصغير.
قالها وأرخى جفنيه على دمعة حارة حبسها عن الانطلاق، فابتدرته قائلة وقد تجلى على شكلها علامات الامتعاض:
- أوه..طفلك؟! ما أظن أيها المسكين إلا أن مرضك هذا ناتج من هذا الاهتمام الشديد بطفلك. لست أدري ما الذي وجدته من دلائل التهاون بشأنه حتى تذهب نفسك عليه حسرات، أوليس في الدنيا طفل له أم ماتت؟!!، فأجابها في هدوء:
- وأي دليل على التهاون أنتظره بعد اضطراري إلى أخذه معي إلى الحقل كل يوم لأجعل من نفسي - إلى جانب مشقة عملي - أمه التي ماتت وأباه في نفس الوقت؟؟
- وماذا أصنع إذا كنت شاذا بحبك لابنك إلى درجة أنك لا تطيق فراقه حتى خلال ساعة عملك؟ وعلى كلٍ فإن عليَّ أن أذكرك بأنك إنما أتيت بي زوجة ولم تعثر على خادمة لابنك.
وقبل أن يجيبها الحاج حامد على هذا الكلام أطلق آهة طويلة من صدره، ثم رقد على وسادته، كأنما يستنجد السكينة ألا تفارقه، وقال لها في هدوء:
- لم أطالبكِ يوماً ما بخدمة لابني، فلو أردتكِ على ذلك لما قمت أنا بكل شأنه. إنني أقوم على أمره كله راضياً، ولكن الذي يشغل بالي هما الضياع والغربة اللتان سيشعر بهما بعد أن أموت، أما أنتِ..فليس لي أن أعلق آمالاً عليكِ في هذا الأمر، لأنني فعلاً إنما أخذتكِ زوجة لا خادمة لابني كما تقولين، وهذه هي الحقيقة التي تجعلني أتجرع هذا التفكير المرير..، فقالت له وهي تباسطه وتمازحه:
- كأن ألمك يا رجل ليس كافياً حتى تزيد إليه الهواجس والأخيلة الوهمية؛ إنك بحاجة إلى الراحة، هل أستطيع أن أرجوك أن تريح جسمك وأعصابك قليلاً؟
فأغمض عينيه وهز رأسه وهو يقول: سأحاول.
وبعد قليل..كان الحاج حامد يتقلب في فراشه، وكانت خديجة تجلس في حجرتها منهمكة في نقش أطرافها بالحناء.....!!!

********************


عدل سابقا من قبل ROGER في السبت نوفمبر 29, 2008 3:10 pm عدل 3 مرات
ROGER
ROGER
كبير الليلة
كبير الليلة

ذكر عدد الرسائل : 325
العمر : 34
المزاج : شغال
تاريخ التسجيل : 20/10/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيامند..ابن الأدغال Empty رد: سيامند..ابن الأدغال

مُساهمة من طرف ROGER السبت نوفمبر 29, 2008 2:38 am

إن شاء الله أوعدكم لوعجبتكم القصة إن أنا أكملها كلها، مع إنها طويييييييييلة جدا (14 جزء)، والقصة دي اعتبروها كأنها مسلسل، يعني في أحداث ومفاجآت من المستحيل تصورها في الأجزاء القادمة، والقصة دي صراحة من أروع القصص اللي أنا قريتها،، ويا ريت أسمع رأيكم في الردود...
********************
ROGER
ROGER
كبير الليلة
كبير الليلة

ذكر عدد الرسائل : 325
العمر : 34
المزاج : شغال
تاريخ التسجيل : 20/10/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيامند..ابن الأدغال Empty رد: سيامند..ابن الأدغال

مُساهمة من طرف Mody السبت نوفمبر 29, 2008 12:54 pm

واللههي البداية تحس منها انها ديبجة او تحوير لفيلم طرزان او غيرها من مسلسلات space toon &mbc3 &&&...


عارف بأه لو طلعت زي ما بقول

احتمال اتابعها

بس ايه سيامند ده انت مش شايف ان مفيش واحد اسمه سيامند حامد

لو كان اسمنت حامد او بورتلاند (بتاع حبيبك الكومي) كانت تعدي


يللا اما نشوف باقي المسلسل ده

ومعاك واحد تمر هندي في شوب كبيييييييييييير ومتلج
Mody
Mody
المدير
المدير

ذكر عدد الرسائل : 1533
العمر : 32
المزاج : WaitinG ......
الأوسمة : سيامند..ابن الأدغال Empty
تاريخ التسجيل : 16/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيامند..ابن الأدغال Empty رد: سيامند..ابن الأدغال

مُساهمة من طرف bluewild dragon السبت نوفمبر 29, 2008 6:35 pm

يلا يا روجير ورينا الشغل هتبقا coming soon انت كمان ولا اية على العموم كمل وانشاء الله نتابعها
bluewild dragon
bluewild dragon
المراقب العام
المراقب العام

ذكر عدد الرسائل : 601
العمر : 32
المزاج : مهندس
تاريخ التسجيل : 17/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيامند..ابن الأدغال Empty رد: سيامند..ابن الأدغال

مُساهمة من طرف ROGER الخميس يناير 01, 2009 3:16 pm

الجزء الثاني

لم يستطع الحاج حامد أن يذهب في اليوم الثاني إلى فلاحة أرضه، فقد ازداد عليه الإعياء، واستحال فتور جسمه إلى مرض أقعده في الفراش.

وربما كان من الممكن أن ينشط من أثر ضربة الشمس التي كانت قد أصابته _ فقد لاقى في زمانه مثلها كثيراً واعتاد جسمه على لسعات الحر والقر _ لو لم تكن زوجته قد ضايقته بحديثها وما كشفته له من ذات نفسها ومن نواياها في اليوم الفائت، فقد ظهر له منها أنها تنتظر نهايته، كي تتقدم هي فتضع يدها على سائر أمواله وثروته، أما طفله الصغير فما له إلا أن ينتظر الشقاء والحرمان.

وحين أقبلت إليه زوجته في اليوم الثاني تسأله عن حاله وعما يشتهيه من طعامٍ كان هو غارقاً في التفكير بابنه وبمن يمكن أن يجعله وصياً عليه بعد مماته...

وكانت أفكاره تجول في رأسه، فليس له في القرية أخ ولا أخت ولا عم ولا عمة، ليس له أي قريب ما عدا طفله هذا، وحتى الأصدقاء..كان حظ الحاج حامد منهم غير ذي جدوى؛ إذ كان هو أغنى أهل القرية على الإطلاق، فكانت نظرات أكثرهم إليه مشوبة بالحسد والحقد، خصوصاً بعد أن تزوج من الفتاة التي كانت حلماً في رأس كل شاب من شبان القرية..إذ استطاع هو أن يبدد أحلامهم جميعاً بماله الذي أغراها به والذي وجد هوىً أكثر من طبيعي في نفسها هي، حتى تنازلت من أجله عن الشباب والجمال وعن كل ما تعتد به أي فتاة صغيرة مثلها ذات أنوثة عارمة.

ولا ريب أن الحاج حامد كان يدرك كل هذا الذي يكمن بينه وبين قلوب أهل القرية؛ ولذلك فقد كان تفكيره في البحث عن وصيٍ أمين على ابنه وأمواله لا يرسو عند أي شخص يطمئن إليه، وانتبه حامد من تفكيره هذا على صوت زوجته تسأله عن حاله وعما إذا كان يحتاج إلى شيء..

فنظر إليها ملياً ثم سألها: أين سيامند؟

- سيامند يلهو أمام باب البيت كأسعد ما يكون وليس له شأن بك، أما أنت فابحث عن حالك وصحتك..

- آتيني به..أريد أن أراه

- كما تشاء..سأبحث لك عنه.

ثم خرجت من الغرفة وأغلقت وراءها الباب.

لكنها ذهبت ولم تعد، ولا ريب أنها خرجت مغضبة..كيف لا وهي تجد مكانها من قلب زوجها ممتلئاً بحب ابنه سيامند.

لقد كانت منذ استفاقت على شبابها وجمالها تنتظر أن تختال تيهاً حول الرجل الذي يفيض فؤاده بحبها وهواها وينتشي سُكْراً بفتنتها وجمالها، ولكن هاهي اليوم تجد نفسها مسؤولة عن مداراة الرجل الذي يفيض قلبه حباً وهوىً لابنه الصغير فقط، بل إنه ليخيَّل إليها أن الحاج حامد إنما اختارها زوجة له من بين بقية النساء ليوضح لابنه عندما يشب عن الطوق كيف أنه اختار زهرة الفتيات _ بعد أمه _ لخدمته ورعايته، فذلك من أهم واجبات الدلال على أبٍ يعز عليه ابنه إلى درجة أنه يهواه الهوى المبرح بل وتنتابه الحمى في سبيله.

وطبيعي أن هذه الأفكار التي أغضبت خديجة ليست صحيحة إلى هذا الحد إذ هي _ ولا ريب _ خيالات تسعرت بنيران وضرام غيرتها العارمة، أما حامد فهو فعلاً يحب وليده الوحيد الذي فقد أمه ولكن ليس أبعد من الحد الطبيعي، ولقد كان من السهل عليه أن يبرهن على هذا الاعتدال في حبه لابنه لو أن زوجته أيضاً برهنت على عنايتها الطبيعية به.

ولكن ماذا يصنع وقد تمادت هي في حبها لنفسها وسكرت عن كل ما حولها بفتنة جمالها؟؟

ولبث حامد ينتظر من غير جدوى..حتى إذا طال به الانتظار، داخَله القلق، ونهض من فراشه قاصداً ردهة المنزل يبحث بنفسه عن سيامند، فقد قالت له زوجته أنه يلهو هناك.

ولكن لم يجد ابنه أمام باب المنزل، وإنما وجد هناك صبيةً صغاراً يلعبون؛ فسألهم حامد عما إذا رأوا ابنه سيامند على مقربة منهم.
فأجابه أحدهم:
- لقد حملته جارتكم (العمة حليمة) منذ قليل وأخذته إلى بيتها.
فاتجه حامد مسرعاً إلى باب دارها وطرقه ثم دخل..وإذا هو يبصر سيامند جالساً في حجرة العجوز العمة حليمة، وهي تطعمه ثريد حليب في حنان وعطف!
فجثا الحاج حامد أمامها، وراح يشكرها بفيضٍ من الدموع الغزيرة لا شك أنها كانت أبرع وأصدق تعبيرٍ عن امتنانه البالغ لإنسانيتها التي بدت في عينه رائعة وعظيمة.
ثم استقر في مجلسه، وبدأ يتذكر العمة حليمة من نسيان..فقد كانت الصديقة المخلصة لزوجته الأولى أم هذا الصغير، وكانت منها بمثابة أمها أو أختها الكبرى.
وحينما ماتت زوجته كانت العمة حليمة هي صاحبة القلب الثاني الذي يفيض عطفاً وشفقةً على وليدها الوحيد سيامند..فهي تتفقد حاله دائماً في هدوء وتكَتُّم، بل كثيراً ما تسترق الفرص لرعايته استراقاً، ولعلها تقصد من ذلك أن لا تثير حفيظة خديجة وأن لا يكون في شيء من عملها ما يسبب استفزازها..
وعندما كرر عبارات الشكر لوفائها ونبلها قالت له وهي تمسح رأس الطفل المستريح إلى حجرها:
- إن هذا الصغير قطعة عزيزة من ذكرى أمه في قلبي، وسأرعى هذه الذكرى جهد طاقتي ما دام في جسمي بقية من روح.
جاء كلامها هذا بشرى عظيمة زُفت إلى والد سيامند في وقتٍ هو أحوج ما يكون إلى مثلها، فلقد ظل يتيه في دوامة من التفكير الحائر، بحثا عمن يستطيع أن يعهد إليه برعايته إذا ما نزل به الموت، دون أن يهديه خاطره إلى أحد.
ولكنه عاد ينظر إليها وإلى كبر سنها وتساءل في نفسه: ولكن أنَّى للأقدار أن تضمن امتداد عمر هذه الإنسانة إلى أن يصبح سيامند مالكاً لرشده فيما إذا قُدِّر عليه أن يموت قريباً؟
ولذلك فقد كان جوابه على البشرى التي نالها منها أن رفع يديه قائلاً:
- إنني أتضرع إلى الله تعالى أن يطيل في حياتك، كي تجدي السبيل إلى تحقيق إنسانيتكِ المجيدة، أما أنا فلا أظنني إلا وشيك الارتحال..إنني أشعر بالموت يطل عليَّ ويسرع في الاقتراب مني..وكل ما سيؤلمني ساعة الموت هو أمر هذا الطفل، فليس له من بعدي عم أو خال أو أي قريب يحتضنه، ولا أجد لأبيه أي صديق يرى في رعاية ابنه حقاً للصداقة عليه.
أما الآن فعليَّ أن أ‘ود فأكرر شكري لكِ، فلن أشعر بوقع هذه الغُصَّة عندما أتصور مكان صغيري في حجرك ومكان العطف والمسح على رأسه في يدك، وعليَّ إذ ذاك وأنا أعاني شدة النزع أن أبتهل إلى الله في ضراعة كي يبارك في عمرك من بعدي.
قالت له العمة حليمة:
- لا تهتم كثيراً يا حاج حامد لهذا الأمر، ولا تجهد نفسك في البحث عن مشرف بعدك على ابنك؛ فسأكون أنا أمه ما امتدت بيَ الحياة، وسيكون ابني (شريف) أباه الراعي الشفوق، ولا شك أن زوجتك ستكون عوناً لكلينا في ذلك، إنها اليوم بنت صغيرة لا تفقه بعد قيمة الأسرة ولا تشعر بمعنى الأمومة والشفقة اللتين تربط ما بين الأمهات وأولادهن، فلا تسرف الآن في لومها وعتابها، ولكن تأكد أنها عما قريب ستشعر بما لا تشعر به اليوم، وستجمع بين التكفير عما مضى والقيام بواجب ما هو آت.
وبعد برهة..عاد الحاج حامد بابنه إلى البيت وقد استشعرت نفسه برد الراحة والانتعاش، واستقبلته زوجته تسأله في اهتمام:
- أين كنت يا حامد؟ لقد عدت إليك بعد تفتيش طويل عن الولد لأخبرك بأني لم أجده رغم بحثي الطويل عنه.
وتقدمت إليه لتأخذ الولد من يده، وتابعت حديثها في نغمة مشفقة:
- وا أسفاه..لا بد أنك حمَّلت نفسك مشقة كبيرة فوق ما أنت فيه من المرض، بحثاً عن هذا الطفل.
ولم يتردد الحاج حامد في أن يجيبها بأنه كان عند جارتهم العمة حليمة وأن ابنه كان عندها وكانت تطعمه وتعطف عليه، ولكنه لم يزد على ذلك.
وفهمت خديجة ما يرمي إليه زوجها من تعريض بها وتقريع لها..غير أنها تغابت عن فهم ذلك وأجابته في حيرة:
- لقد فتشت والله في كل جهات الدار من داخلها وخارجها بحثاً عنه، ولكن لم يخطر ببالي أن يكون قد تسلل إلى بيت جارتنا.
ثم نظرت إلى سيامند وأخذت تداعبه بيدها قائلة:
- ما أخبثك أيها الصغير..لقد أتعبتني وأتعبت والدك المريض في هذا اليوم..لا بد أنك اكتشفت صديقة جميلة لك عند العمة حليمة..


عدل سابقا من قبل ROGER في الخميس يناير 01, 2009 3:21 pm عدل 1 مرات
ROGER
ROGER
كبير الليلة
كبير الليلة

ذكر عدد الرسائل : 325
العمر : 34
المزاج : شغال
تاريخ التسجيل : 20/10/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيامند..ابن الأدغال Empty رد: سيامند..ابن الأدغال

مُساهمة من طرف ROGER الخميس يناير 01, 2009 3:20 pm

تكملة الجزء الثاني
ثم انطلقت به إلى داخل الدار وهي تحمد الله في نفسها على أنها قد نجت من غضبة شديدة كان من المتوقع أن يداهمها بها زوجها، فقد أدركت أن استكانة سيامند إلى تلك المرأة ورؤية والده له عندها وهي تطعمه وتعطف عليه..أكبر دليل يمكن أن يتمسك به زوجها على أنها لا تولي هذا الولد أي عناية حتى في إشباع بطنه الصغير..ثم هي تعلم أنها في الواقع لم تذهب لتفتش عنه كما زعمت، ولكنها ذهبت إذ ذاك لتجترَّ غضبها وغيرتها..
أما الحاج حامد..فإن السبب الذي حال دون غضبه منها لذلك يعود إلى مدى تأثره وارتياحه لحديث العمة حليمة؛ فقد أثلجت فؤاده الذي كان مفعماً بالقلق من جهة، وأقنعته بسلامة نية زوجته الصغيرة من جهة أخرى؛ وإن كان يدرك في نفس الوقت أن عليه أن يتحمل في كثير من الأحيان جهلها وطيشها..
غير أن ذلك الارتياح لم يدفع عنه ذلك المرض الذي داهمه منذ يومين، فما أدركه المساء إلا وقد تسللت إليه وطأة الحمى مرة أخرى، وقعدت زوجته إلى جانبه تساهره وتبدي قلقها عليه..
أما طفله فقد أغفى منذ أن دخل المساء، ولكن زوجته حرصت على أن تجعل سريره إلى جانب سرير أبيه في الغرفة نفسها؛ كي لا يأخذه القلق من أجله إذا ما اشتهى أن يراه..
ولا ريب أن هذا التفكير منها كان إنسانية خالصة أيقظها في نفسها هدوء زوجها في تلك الساعة التي كانت تتوقع فيها شراً..
وكان الحاج حامد _ وهو يتقلب على فراشه بحثاً عن بقعة باردة فيه _ ينظر إلى زوجته المتكئة إلى جانبه وإلى ولده النائم في الجانب الآخر، ويتخيل حال كل منهما بعد مماته، ويفكر فيما قالته العمة حليمة صباح ذلك اليوم، ثم يتساءل في نفسه: هل حقاً أن زوجته ستكون عوناً لها ولابنها في رعاية ولده وبيته من بعده؟، وينظر إليها وهو يسائل نفسه هذا السؤال، فيبدو له من سكينتها وقلق وجهها ما يؤكد في نفسه صدق رأي العمة حليمة فيها.
ولما ارتاح خاطره إلى هذا الترجيح..نظر إليها متكئاً وأخذ بيدها قائلاً لها:
- لماذا لا تنامين يا خديجة؟
- لا أجدني ناعسة
- ولكن الليل قد انتصف
- ولماذا لا تنام أنت؟
- أنا معذب الجسد والفكر يا خديجة..معذبٌ بما عافاك الله منه، ولذلك لا أستطيع أن أنام
- أما أنك معذب الجسد فنعم، وأسأل الله أن يعافيك..وأما عذاب الفكر فلماذا؟
فسكت الحاج حامد قليلاً، ثم شد على يدها قائلاً:
- فما دام كلانا ساهراً لا يستطيع أن ينام..فلنتقاسم معاً عذاب الفكر..
يخيل إليَّ يا صديقتي أنني لن أعيش طويلاً بعد اليوم، فإذا كان خيالي هذا صحيحاً..فلن آسف إلا لفراق اثنين فقط هما كل أقاربي وأهلي في هذه الدنيا: أنتِ يا خديجة، وولدي هذا،، وأنت تعلمين أن لي ثروة كبيرة والحمد لله، ومما يسرني أن هذه الثروة ستكون حقاً حلالاً لكما فقط أنتما الاثنين، غير أني أخشى عليكما من كيد حساد هذه القرية، وهم كثيرون، واعلم أنهم لن يتوانوا _ حينما تسنح لهم الفرصة _ عن نفث نار غيظهم وحقدهم عليَّ أو على من يلوذ بي من أقاربي، إني لأخاف أن يستغلوا ضعفكم من بعدي فيقعوا على ثروتكما هذه ويبددوها شر تبديدٍ فيما بينهم..
وسواءٌ بعد ذلك أن يشقى صغيري هذا ويصبح محروماً من ماله وحقه..أو أن تتعذبي أنتِ ويحول أمركِ عن الرخاء والنعيم إلى الشدة والعذاب، بل يخيل إليَّ أن سعادة كل منكما هي بسعادة الآخر، وأن عذاب أحدكما سيكون سبباً لشقاء الثاني وعذابه..
ولقد كنت أفكر منذ حينٍ فيمن أستطيع أن أَكِلَ إليه شأنكما وأأتمنه على رعاية أموالكما..فما كان قلبي يستكين على أحد من أهل القرية، حتى ساقني الله _ على غير قصد مني _ صباح هذا اليوم إلى بيت جارتنا العمة حليمة..وإذ بي أكتشف فيها كنزاً من النبل والإنسانية الصادقة، ولا والله يا خديجة لم تكن تخطر لي هذه الجارة على بالٍ قبل ذلك رغم أنها _ كما تجدين _ تقيم بلصق دارنا ولي بها معرفة قديمة..!، ومن نعم الله عليها وعلينا أن رزقها ابناً _ هو كما يبدو من حديثها _ لا يقل عنها نبلاً وإنسانية، ولقد فاتني إلى هذا اليوم أن أقوم بواجب التعارف التام معه، وإن كنت أعرفه معرفة سطحيةً كجارٍ يسكن إلى جانبنا..
ولا أخفيكِ أنني أخذت أفكر منذ الساعة التي اطَّلعْتُ فيها على شفقة هذه المرأة ونبلها الخالص من الرياء في أن أتخذها وابنها شريف وَصِيَّيْنِ من بعدي يقومان برعايتكما وتربية هذه الثروة لأجلكما..
أما الأم فستنهض أتم نهوضٍ _ إذا كُتِب لها أن تعيش _ بخدمتك في داخل البيت، وبتنشئة هذا الصغير، وأما ابنها فسيمكنه أن يرعى ثرواتكما ويدير شأن إنتاجها وتربيتها، ولا بأس أن يكون لكلٍ منهما قسط من المنفعة لقاء هذا الجهد، ولقد أحببتُ أن أطلعكِ على رأيي هذا وأن أستشيركِ فيه، فماذا تقولين؟
لم تكن خديجة تعرف بَعْدُ كيف تهتم بمثل هذه المواقف والأفكار، أو هي لم تكن تريد أن تكدَّ ذهنها بخيال موت زوجها ومشكلة رعاية البيت من بعده؛ فهي أفكارٌ تبعث على الوحشة..بالنظر لفتاةٍ لم تتجاوز بعد سن العشرين، بِغَضِّ النظر عما إذا كان يهمها كثيراً بقاء زوجها إلى جانبها أم لا، وأغلب الظن أنه لم يكن ذلك يهمها كثيراً؛ ولذلك فقد أظهرت له مشاعر الجزع من حديثه هذا وقالت له:
- ولكن ما الداعي إلى أن تتصور هذه الفروض الموحشة؟..إنك ستُشفى قريباً بإذن الله، وستجد أن هذه الأخيلة التي تتصورها الآن ليست إلا أوهاماً باطلة، وستعيش طويلاً، وستكون أنت الراعي لمالك وأهلك إن شاء الله
- ربما..ولكني على كلٍّ أحب أن أحتاط في الأمور، وأحب أن أطمئن إلى أن فكرتي هذه لا تضايقكِ
- أما أنا..فلا أحب مثل هذا الاحتياط المتشائم، غير أنك لن تجدني متضايقة من أية فكرة تقتنع أنت شخصياً بها
- إذاً فقد اتفقنا، وهذا ما أجد نفسي منشرحاً له، وسنلتقي صباح غدٍ بالعمة حليمة وابنها شريف قبل أن يذهب إلى حقله، ونعرض عليهما هذا الرأي..
وفي صباح اليوم الثاني..التقى هؤلاء جميعاً في منزل الحاج حامد، واتفقوا في جلسة شاع فيها الود والهدوء على أن يكون شريف وصياً ووكيلاً للحاج حامد على ماله وبيته من بعده وأن تتعهد والدته بتربية سيامند ورعايته...
*******************************
ROGER
ROGER
كبير الليلة
كبير الليلة

ذكر عدد الرسائل : 325
العمر : 34
المزاج : شغال
تاريخ التسجيل : 20/10/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيامند..ابن الأدغال Empty رد: سيامند..ابن الأدغال

مُساهمة من طرف Mody الخميس يناير 01, 2009 3:30 pm

ماشي يا روجي





كمل قصتك



ربنا يعينك
Mody
Mody
المدير
المدير

ذكر عدد الرسائل : 1533
العمر : 32
المزاج : WaitinG ......
الأوسمة : سيامند..ابن الأدغال Empty
تاريخ التسجيل : 16/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيامند..ابن الأدغال Empty رد: سيامند..ابن الأدغال

مُساهمة من طرف صلوا على محمد الثلاثاء مارس 17, 2009 12:01 am

السلام عليكم
بحثت عن قصة سيامند ابن الأدغال في جل مكتبات فاس ولم أجدها

صلوا على محمد
شغال جديد
شغال جديد

ذكر عدد الرسائل : 5
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 16/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيامند..ابن الأدغال Empty رد: سيامند..ابن الأدغال

مُساهمة من طرف صلوا على محمد الثلاثاء مارس 17, 2009 12:03 am

أكون شاكرا أخي فيدرر لو تكمل القصة الكردية الرائعة

صلوا على محمد
شغال جديد
شغال جديد

ذكر عدد الرسائل : 5
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 16/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيامند..ابن الأدغال Empty رد: سيامند..ابن الأدغال

مُساهمة من طرف ROGER السبت مارس 21, 2009 4:32 am

أولا

أرحب بيك يا (صلوا على محمد) معانا في المنتدى

ثانيا

أعتذر عن تأخري في إكمال القصة، وذلك لانشغالي الشديد في الفترة الأخيرة،
ولكن أعدك بأني سأكملها قرييييييييييبا جدا

ثالثا

يااااااااااااااااااااااااااااااه، أخيرا لقيت واحد بيفهم عربي؟؟!! santa

وأخيرا..أشكرك على الاهتمام
ROGER
ROGER
كبير الليلة
كبير الليلة

ذكر عدد الرسائل : 325
العمر : 34
المزاج : شغال
تاريخ التسجيل : 20/10/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيامند..ابن الأدغال Empty رد: سيامند..ابن الأدغال

مُساهمة من طرف صلوا على محمد الأربعاء مارس 25, 2009 11:43 pm

اهلا بالأخ الكريم
أولا
شكرا جزيلا على الترحيب
ثانيا
العفو ، التزاماتك أولا أخي الكريم ..

ثالثا
(الله يجيب اللي يفهمنا ) هذا مثل نقوله بالعامية عندنا بالمغرب
**********
في انتظار اكتمال القصة
لك كامل احتراماتي أخي الحبيب

صلوا على محمد
شغال جديد
شغال جديد

ذكر عدد الرسائل : 5
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 16/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيامند..ابن الأدغال Empty رد: سيامند..ابن الأدغال

مُساهمة من طرف صلوا على محمد الأحد سبتمبر 20, 2009 3:34 pm

السلام عليكم
عيد مبارك سعيد
أرجو منك أخي روجر فيدرير إكمال القصة ولك جزيل الشكر

صلوا على محمد
شغال جديد
شغال جديد

ذكر عدد الرسائل : 5
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 16/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيامند..ابن الأدغال Empty رد: سيامند..ابن الأدغال

مُساهمة من طرف Mody الجمعة أكتوبر 02, 2009 11:33 pm

نيابة عن Roger

ارسل لكم اعتذاره عن قصة سيامند ابن الأدغال

و الى العضو صلوا على محمد

روجير بيقولك تقدر تكلمه في موضوع القصة اذا كنت عاوزها منه على ايميل الهوت ميل الخاص به

هتلاقيه في بياناته الخاصة

و شكرا لكم

و نعتذر عن اكمال القصة

و كل عام و انتم بخير


Mody

ادارة منتديات شباب شغال
Mody
Mody
المدير
المدير

ذكر عدد الرسائل : 1533
العمر : 32
المزاج : WaitinG ......
الأوسمة : سيامند..ابن الأدغال Empty
تاريخ التسجيل : 16/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيامند..ابن الأدغال Empty سيامند ..

مُساهمة من طرف Silence Echo الأحد يونيو 20, 2010 6:41 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

للأسف / لم أجد ايميل العضو في ملفه الشخصي ..
ولكن عندي اقتراح ..

وهو أن تقومو بدرج كل القصة هنا ..

وستكون حصرية بكم ..

لانه لا يوجد أي مكان قام بإدراج القصة كاملة ..

--------------------------------------------------------
أتمني الحصول على القصة من جديد ..
لانه فعلا من الروائع .. Wink

Silence Echo
شغال جديد
شغال جديد

ذكر عدد الرسائل : 1
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 20/06/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى